ماما صعبانة عليه


يدخل زيزو في هدوء لغرفة نوم والديه ... يقترب من سريرهما يقترب من أمه ويحدثها في همس:
- ماما ماما .. ماتيجي تنامي جمبي؟
تجيبه في همس مقلده له:
- ليييييييه
يهمس من جديد:
- إنتي بتعرفي تنامي إزاي من الصوت بتاع الراجل ده؟
)يقصد شخير والده(
تجيبه مبتسمة:
- لا ياحبيبي متقلقش بعرف أنام.
(تحاول خداع نفسها(
ترتفع نبرة صوته وقد اختفى الهمس في حواره:
- هو بيعمل كده غلاسة يعني .. ولا غصب عنه؟؟؟؟؟؟
الأم:
- ممممم ... لا ياحبيبي هو بس بيعمل الصوت ده لما بتكون رقبته معووجة.
(حوار مع النفس: يارب سامحني)

حزيييين عليكي


عليوة ذو الثلاث سنوات ... في خطى صغيرة وثابته نحو والده.
- بابا ....
- نعم ياعليوة.
- بابا ....
(يقولها في حزن شدييييد وقد تدلدلت شفتاه وتربعت يداه)
الأب متسائلاً :
- علوة ... مالك ... زعلان ليه ... ماما ضربتك؟؟
يهز رأسه منفياً الإتهام (دايماً ظالمينا ومتبليين علينا).
- أومال مالك بس؟؟
يجيبه:
- أنا حزيييين أوي أوي يابابا.
الأب مبتسماً:
- من إيه حزين ياعلوة؟
يتردد في الإجابة متمتماً:
- ممممممممم ... عشان (شيكمارا) طلعت هندية.


السميييين


مش عارفة ليه إنهاردة افتكرت حكاية مامتي كانت حاكتهالي ... حسيت إنها قريبة قوي للي بفكر فيه بقالي مدة ... وحبيت إنكم تشاركوني تفكيري.

بعد فترة قصيرة من جواز مامتي .. الوالد طلب منها تجهز عزومة معتبرة عشان في ضيوف رجالة هيزوروه ... وبما إن ده يعتبر أول إختبار في شطارة الست الوالدة في الطبيخ وتدبير العزايم، فهي حاولت جاهدة بكل ما أوتيت من شطارة ونفس في الأكل عشان ترفع راس الوالد قدام ضيوفه .. والحقيقة تتقال مامتي بشهادة الجميع طبيخها يعجب الباشا ... المهم ... نزلت الوالده للسوق واشترت أحسن خضار وأحسن قطعية لحمة وكانت حمراااااااااا على الأخر .. ووصت الجزار بإنها مش عاوزة أي فتفوته دهن فيها لزوم (الألااااجه وأكل الذوات) ودفعت الفرق طبعاً.
ربطت منديلها على راسها وشمرت كمامها ولبست مريلة المطبخ .. وحبت تزود (الألاجه) فنضفت اللحمة أكتر (آخر أنتكة أهو حد يقول الست قصرت) ... وتوك تيك تاك وهووووووووب وأحلى عزومة فيكي يامصر كانت معمولة محشي مشكل .. وهوبر .. وطبيخ .. وسلطات ... إلخ.


وبعد ما ضيوف الحج إنكشحوا ... راحتله براس عالية .. ومناخير مرفوعة .. وثقة بإن الواجب تم على أكمل وجه.
لكن للأسف رد الوالد كااااااااان فاجعة!!!!!! ...
الأكل ده كله مدخلش مزاجهم .. ليه يا عمونا فيه إيييييييييه؟؟
عشان اللحمة مفيهاش (سميييييييييين) ... ياااااااااااادي النيلة ... أتاري الضيوف ... من البلد.


إللي عايزة أقوله بعد الحدوته دي .. إن الواحد مهما عمل ونيته صافية بالخير مش هيعجب ولازم يطلعله ناس تظن بأفعاله النقص والسوء .. وهي لا تعلم كم من نوايا طيبة خلف أعماله وكم من مجهود أضناه لنيل رضاهم؟

إحنا مش هنعجب مهما عملنا ... عشان كده قررت وأنا بكامل قواي العقلية إني أشيل في الفريزر حتة (سمين) لزوم الزحلقة ... فمن لم يرضى عن اعمالنا .. سيحناله السمين ... وزحلقناه ...


قصة عشقي في سطور


ليت قلمي يكون أفصح من لساني، فأنا اليوم أكتب ...


عن ..

شوق ضاري .. ينخر في صدري

عن ..

ألم يبعث في آهاته .. سؤالاته؟؟

عن ..

حب يصرخ .. من كثرة إمتعاضاته.

عن ..

أمل يحبو نحوك كالطفل .. ينشد في رفق " أيا عصمة قلبي .. دع دموعي تنحدر من عيونك، دع عنقك يتقلقل بأنيني، دع سكين أشواقي يجرح رهافة قلبك".

لعلك تصدق .. حاجتي القصوى لقيلولة في بحر عينيك الأزرق العائم النظرات .. فتخبرني نبأ حبي الذي احتل جميعك دون إستثناء.


لعلك تصدق .. كيف تعتصر روحي من أم وجداني حتى أخمص وجداني.


لعلك تصدق .. قسوة عشقك الذي يقتلعني من جذوري .. كوردة أغمضت خمائلها عزاءً للنسيم الذي رحل .. تبكي حرماناً كالإعصار، من قطر الندى الذي تبخر لحظة .. بزوغ الشمس.


آآآآه هل أبتئس .. أم ستسمح لي أن أهمس لك على نغم نايٍ مسه طائل من الشجن بعضاً من خبايا غرامي.


ويعصرني ضمير الملائكة .. كلما يوسوس اللعين في صدري العليل بالشوق للقاءك في التو والحين .. ينهر آثامي .. ويسمو بحلالي عن حرامي .. فيمكث الإشتياق يتيماً بين خفقاتي.


آآآآه منك يا إرتواء الظمأ .. يا إنتعاش الذبول، هل سأفقدك لحظة تأكدت .. أني أحببتك؟؟.


نعم .. فلتنتشي ولتمتطي جواد غرورك، فهكذا حالي بدونك، ولكن أستحلفك بكل ما هو حق .. أن تخبرني بصدق، هل تعدو أحاسيسي في ربوع حنينك؟؟

أم تودعها أدراج الرياح، لأنك واثق من حبك الذي تملكني؟.

حبيبي مهلاً .. فقد سألتك الصدق .. فلا تتعجل بالجواب.