لم يعد يكفيني


قلت لك مراراً ... فقط تكفني لحظتي بقربك، فيها يعانق شعري كتفيك ... أتنازل عن الوجود حولي ليبتلعني وجودك، أتأقلم والوضع الجديد ... بكلي أحبـــــــــك.


سهاد ... أهذا مايطلقونه على يقظة الليل والعقل مشرَّد ...يطوي بأركانه أنحائك؟!

عشق ... أهذا مايدللون به ناري التي أشعلتها أحضانك؟!

أأنتظر أنا ...؟

أم تنتظر أنت ...؟

حينما يغلبنا الحنين .. لن نعلم من فينا ودَّع الإنتظار!! ... وأشرف بإرادة مسلوبة على تسليم "ساعة قلبه" لأقرب ميدان يقام فيه الحد، وضغط بقوة دون مبالاة معانقاً الآخر وهويلفه بحرص ألا ينفلت من بين ذراعيه ... للمرة الأخيرة، ونحن نرقب قصاص ما ضاع من لحظاتٍ لم تنبهنا ساعات العمر .. إليهم.

وأروي بدمعتي رحيلنا .. أبلل بها شاربك .. أطفئ بها يا مهجة القلب أيامنا، الألم ما عدت أشعر به .. فقدت الإحساس .. أعرف أنه لا أمل .. لا توسل .. لا مفر.

استفسار أسكره العذاب ...

ماهذا الذي يحدث؟
كيف .. ومتى .. ولماذا قررنا الفراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صمت .. ثم صمت .. ثم هدوووووووووووووء.

تعلق ... أهذا ما ينعتون به إدماني لك؟!

خوف ... أهذا ما يصفون به رعب الأيام المقبلة في بعدك؟!

أأحيا أنا ...؟

أم تحيا أنت ...؟

حينما حان وقت الرحيل، وهبتك فدية الفراق ... أعوض بها قيد حزن من أحزانك، إطمئن .. ما عدت أصلح للحب، ثق .. قلبي لن يكون لغيرك، ولكن ..... أين هي الآن فديتي؟؟؟


لن تكفني قبلات الوداع .. وأحضان الفراق.

لن تكفني أجزاء قلبك المكسور ... قلبي أنا أجزاءه مسحوقه.
ولن تكفني صوراً من ماضينا أخلد بها ذكراك.
لأنه لم يعد يكفيني من العالم ..... اللاك.