ولكن ... ماذا غـــداً؟؟

لا تخف يا شهد أيامي لم أنساك .. لم أنسى أحلامنا .. لم أنسى تلك العيون التي قابلتها وهي حزينة .. غائمة بقسوة الأيام، ولم أنسى أن من أجلي ابتسمت بعمق .. وتنهدت برقة.

لا تخف مني ما أنا كالغادرات..، لكن لم أكن أدري لماذا أخشى الأيام معك؟! ... ولماذا تسفحني بدونك؟!
وما عاد أي سؤال ولو شاردٍ بين ضحايا تشتتي، ولا أي إجابة تنطوي بركنها في خبايا حصوني .. هما أبجدية خوفي من ما سيأتي ......!!!
ضنــــاي .. صدري لا يزال يحن إلى ضمتك، لا يزال ينتفض ببكاك عليه، ويرقص بهتافك داخله .... أُحِبُـــــكِ.

صورٌ من المستقبل تتقافز أمامي .. "نحن نفترق"، أهاب كوابيس يقظتي .. أفيق لازالت رأسك تتخلل عتمة صدري، أُضئُ شمعة أمان .. لازلت إلى جواري.
ولكن ... ماذا غــــــداً؟؟

أصارع بألم .. شكوكي واعتقاداتي، فأنسحب من حبنا .. مستسلمة ليأسي وخوفي، تحاصرني أسِنَّــة غموض القدر(؟؟) وماذا يحوي؟، وأرتد قتيلة مبالاتي، وتعدد فروض احتمالاتي.

أواجه نفسك داخلي .. أُحبكَ يا هذا، لم أنكر هذا الحب عنك .. ولن أنكره ..
لكن دعني أضع حتمية نظريات مخاوفي ...
دعني أنا أختار قدري ...
دعني أرحل عنك ...
دعني أكون وحيدة بإرادتي ... حتى لا أجبر في لحظة حب .. على وحدة يجب أن تكون أُنسة، على دمعة يجب أن تكون بسمة، على حرمان يجب أن يكون أعناق وقبلات.

ونسيـــت .. وأنا ضائعة وسط زحام أوهامي، أن الحب يقرر مصيره بنفسه، أن القدر محتوم .. أن شاء قضينا العمر معاً، وإن شاء نهى من الحب ما بدأناه...
تملكتني لعنات الحيرة، واستولت على أفكاري المكلومة، فودعتك ... وكلي حـــــب..!!

ولكن .. لا تخف يا حبيبي .. لم أنساك.
فرقتنا مخاوفي .. لحظة إلحاد، وسيجمعنا إيمان القدر بإخلاصي من جديد "إن شــــاء".