أصبح الغدر إمرأة


ترفق بي ...
فوجعي يشتد ... يخترق كل حدود الآمان ... يلتف على أعناق المساكين ... يشبع ثأري
آآآآآآهٍ كلي تأذى .....،
بعد ماذا تهون علي!!، بعد ماذا تربت على ظهري المحمل بأوزارك؟!!، لا أنت تائب ..
ولا أنا قادرة على أن أدفعها عني.
أذكر كيف ضممتني لحظة وداعٍ هزييييل ... عصف بما أبقيت مني، فعلمتني كيف
أكون مذنبة مثلك .. ولم تعلمني كيف أستغفر منها بعد رحيلك.
أنت ذنبٌ دسيس ... وكل ذنوبي التي اقترفت.
طهارتي دنسُها خداعك ... فبتُ مثلك أحيك وأنسِج شباكي.
إخلاصي أنفقته عليك ... فأمسيت أخشى على الكون من غدري.
ترفق بهالكه ... ضائعة بين دروب الهجر، ترفق بمجروحة لا تزال تنزف لهيباً مسموماً، وخذها إليك من جديد .. تنتقم من وجعها ... فالوجع يشتد ويشتد.
أنا لم أعد أنا ... تعال لترى إستنساخ نقائصك ... أنا الآن أنت.
ويل العالم من كلينا، رحماك ربي لا تنثر في طريقنا ضعفاء، نصب فيهم لواعجنا .. فيزيد الخائنين عددا.
لقد علمتني كيف أسلط خستي على أبدانٍ لم تقترف سوى الفضيلة، اِعتَرِف .. كما أَعتَرِف ... نقلت لي نفسك طبق الأصل، فأصبح الغدر إمرأة.