أدمنتك

أنت .. هناك ..
انتظر .. لا تنتهي .. احقني من جديد؛ فإني قد أدمنتك.

أدمنتك شيئاً مجهولاً لا علم لي فيه .. كروحٍ لودعةٍ تهمس في أذني بحنين مطبوع ومرادفاتِ حبٍ غير مألوف.

أدمنتك قُبلاً تنطقُ بالإحساسِ العائم فوق صفحة مائي، وطرقاً مدسوسة لتشردي الملموم ..، سبلٌ عطرة .. يفوح ريحها حينما تهل رياحُك.

أدمنتك جهلاً ونكراناً لجميل إعادتك للحياة .. وشوك أنبتته لياليك الواعدة من بين ورودي المدفونة جذورها في طينتك العجيبة يرغمني على تعاطيك بحذر، ودفء ساحلي لا لون له غير الحب .. يجمعني دوماً معك.

أدمنتك رمزاً للحنان .. للأمان ولهلاكي في كل الأحيان.
وأنت ... عندي خرافة .. أسطورة، يلوكها القلب بين كل وريد وشريان.

أدمنتك عطراً ملكياً .. لا زجاجةٍ تحويه، أو أجسادٍ تحمل على عاتقها عبق النعيم.
ويالك من قنديل لاسع .. حاقد عليّ، لأني الوحيدة الي ساقت غروروك إلى تواضعي.

أدمنتك سحراً شرقياً أصيلاً .. يخايله دجلاً غربياً عتيقاً، رجولةٌ مدمرة .. تنم عن طفولةٍ هادئة .. سالمة بريئة من أي ضعف.

أدمنتك آلاتاً .. تنظم إيقاعي المجنون الغير موزون، وشعراً مبهماً يعصر عيوني على سطورٍ من ثنيات الجفون.

أدمنتك طبيباً منفياً في جزر أحشائي، نجاة لحياتي .. حينما تصفق وبشدة لمماتي.

أدمنتك سكوناً صاخباً، ضوضاءً خافتة، وأحداثاً تترامى أمامي كما القدر.

أدمنتك عنفواناً يداعب صبايا .. وينخل شيخوختي ...، عِبرتي وعَبرتي .. دائي ودوائي .. لبدايتي ونهايتي.

أدمنتك "غادةً" مكنونة في طياتِ أعمارك، يخولها جميع فعلك عند سكناتك .. وجميع ركودك عند حركاتك.

أدمنتك أنا .. لأنت، وأنت .. لأنا.
ولن أجادل .. فقد أدمنتك لأني أدمنتك.