يوم رحل الأمان

حبيبي الذي كان .. كيف سأبدأ حياة جديدة كما زعمت، وشئ حي بيننا قد مات!

حاولت كثيراً منذ بداية الأحداث أن افصح لسطوري عن وجعي ... لكن لم أستطع، فلماذا أصبح قلمي عاجزاً؟ .. أبات لا يحلم بالحنين إليك؟!، أم اعترته نوبة من الذهول افقدته لغة السطور؟؟؟؟
لماذا خمد بكاء الكلمات؟ وأين رحلت بسمات الحروف؟؟
وما الذي أطفئ بريق الأمل في حنايا المعاني؟
أين أنت بين (الحاء .. والباء .. والياء!!!).
هل رحل ذلك السامي بين ضلوعي يوم رحل الأمان؟؟

لست أذكر كم سطرت وكم من ورقة مزقت، ولست أذكر كم مرة فكرت أن أكتب قصتي وخانتني أصابعي؟

رباااااااااه .. كم كانت الأيام وقتها قاسية بدونك، وكم كانت مقفرة حينها لحظات خصامك.
أما اليوم فذكرى الأحداث جعلتني لا آهاب هجرك لي من جديد.

ماذا حدث لي؟
أو
ماذا حدث لك؟
أو
ماذا حدث لكلانا بالتحديد؟
أم أنا وحدي التي فقدت صفة المبالاة من كثرة ما تحملت وقتها من ذل أسقيته لها وهي في أشد الأوقات أحتياجاً لعدلك.

"أجميل اننا أختلفنا!!"
"أم نعمممممم .. جميل أننا أختلفنا"

"الأولى" في تعجبها "خنوع" يشبه إنكساري في تلك الليالي وأنا كل ما أبتغيه يد تغرس أصابعها في قلبي وتمحو آثار الظلم عنه، وحضن يعصر ضلوعي حباً .. لم أملك غيره في العالم وقتها .. حضن بات محالاً أن يحتويني.

"أما الثانية" ففي شموخها "إمرأة" فقدت ذاكرة الحب الذي مضى .. وولدت على يد قسوتك من جديد .. ولدت يوم تنازلت عنها .. وأمهلتها وقتاً "ضيقاً" تعيد فيه حسااااااابات "السنين".

أأسفاً تطلب!
أتنازلاً ترغب!
أتساومني .. مقابل حياتي معك!
وأنا التي لها الحق في ذلك كله ... لك ما تشاء ولكن تذكر كلماتي التي قلتها لك وثق أني صادقة فيها "مقابل ما تريد .. فلا حياة جديدة تنتظرك لدي"
ولتزيد الحكاية وجعاً ... أنت واااااااافقت.
سيدي ... ليس كل طاعة حباً، فهل كل عبدٍ أطاع سيده أحبه؟!
وليس كل من تحسن أداءه في الحب صادق .. هناك شيئاً ابتدعوه اسموه النفاق.

أسعيد الآن بما صنعت .. كائن بارد بلا طعم يطيعك ليريحك، وقد كنت وهجاً محباً في سعيه وراء راحتك.
وهناك اختلاف .. وإن كنت لا تعرف الفرق فتلك مشكلتك.

سيدي .. ما من معنى لأن نجرح ونتناسى ما فعلناه بالآخرين ونطالبهم بالنسيان .. ونركن ذلك بأنها صفات القلوب البيضاء، أحب أن أكون صاحبة قلب أسود ولكن مسالم لا يعرف الظلم وهذا عندي أقرب للطهر وإن لم أنسى جراحي.

وهناك أسئلة الآن تطرح نفسها ...

ما الذي أرغمني على إكمال الطريق معك وليس الدافع حبي؟
وهل سيكون للحياة طعماً ولازالت مرارة الظلم في قلبي؟
وهل سيأتي على أيامي معك شمساً تضوي من جديد تنير ظلمة ليالي البكاء يوم رحل الأمان؟

ملحوظة: لست أنا من ستجيب

هكذا قال لي ... لا تصمتي

لا تصمتي ...
يا ترتيلتي الأبدية
كقصة بزوغ الشمس
ملأت الحياة
صبغة وردية
اللمع في مقلتيكِ
أحببته
عشقته
نسجتِه كالسحر
يكسر وحدتي
يمحو شكوتي
ينير لي دربي
ويرسم بسمتي
فأبحرتُ في عينيكِ
ومنها نسجت اشرعتي

لا تصمتي ...
لا تشغلنك ِدمعتي
فدمعي يكتب قصتي
أرى عينيكِ
ترسل شعاعاً
وهمسات حيرى
قصة مشحونة بالآهات

لا تصمتي ...
فعيناك ناطقة
بآهااااااتٍ
ومالايقال
ووصف محال
وألف سؤال
وحبٍ في وجدكِ
يخبو خلف شفاهكِ
ساكن
لا ينوي الرحيل

لا تصمتي ...
يا فجراً بدد ظلمتي
كالروض خالجه الهوى
وسكن فيه واحتوى
في مقلتيكي
صوت لا يعرف الموت
ينتظر الخلود
فكيف يهاب الحياة؟
فتكلمي حبيبتي
لا تصمتي ...

لازلت

يوم اقتربتي ... كان اللهو هدفك.
ويوم أحببتك ... يوم رسمت أحلاما كثيرة هي قمة مشتهاي.
يوم أوهمتيني ... يوم أن أغمضت الجفن عن كواليسك .. يوم أن نقضت عهودي مع غيرك وقلت فداك .. يوم أن تركت الخداع من أجلك ولم أكن أعرف أنني منذ البداية مخدوع.

يوم جددتي الحياة في عيني (أمل .. جرأة .. جنون .. عشق) ... يوم أن دفعت ثمن ذلك " ثقة " لم تكن في محلها وكان أغلى ثمن أنفقته على إمرأة.

ظننت حضنك ثوباً سأغزله ولن يتلف.
ظننت أنفاسك نجوماً تضوي وسط صخبي .. وناراً تشعل ظلمة ليلي.

يوم التقيتك لم أكن أعرف أنك ستستحضرين المارد الكامن في جوفي .. بعد أن بات ليالٍ راهباً.

بماذا؟؟؟
بماذا أقتل الأنثى داخلك؟ .. مثلما قتلتي الطفل الساذج في شخصي.

اعترف .. قبعة تنحني لذكاءك، وحمامة تذبح في عزاء ما كان بيننا.
الآن وقد أعترفت ... لم يعد أوان الرحيل.....
لازلت أنا " أنا " .. وأنت أملاً لم يكتمل.