السميييين


مش عارفة ليه إنهاردة افتكرت حكاية مامتي كانت حاكتهالي ... حسيت إنها قريبة قوي للي بفكر فيه بقالي مدة ... وحبيت إنكم تشاركوني تفكيري.

بعد فترة قصيرة من جواز مامتي .. الوالد طلب منها تجهز عزومة معتبرة عشان في ضيوف رجالة هيزوروه ... وبما إن ده يعتبر أول إختبار في شطارة الست الوالدة في الطبيخ وتدبير العزايم، فهي حاولت جاهدة بكل ما أوتيت من شطارة ونفس في الأكل عشان ترفع راس الوالد قدام ضيوفه .. والحقيقة تتقال مامتي بشهادة الجميع طبيخها يعجب الباشا ... المهم ... نزلت الوالده للسوق واشترت أحسن خضار وأحسن قطعية لحمة وكانت حمراااااااااا على الأخر .. ووصت الجزار بإنها مش عاوزة أي فتفوته دهن فيها لزوم (الألااااجه وأكل الذوات) ودفعت الفرق طبعاً.
ربطت منديلها على راسها وشمرت كمامها ولبست مريلة المطبخ .. وحبت تزود (الألاجه) فنضفت اللحمة أكتر (آخر أنتكة أهو حد يقول الست قصرت) ... وتوك تيك تاك وهووووووووب وأحلى عزومة فيكي يامصر كانت معمولة محشي مشكل .. وهوبر .. وطبيخ .. وسلطات ... إلخ.


وبعد ما ضيوف الحج إنكشحوا ... راحتله براس عالية .. ومناخير مرفوعة .. وثقة بإن الواجب تم على أكمل وجه.
لكن للأسف رد الوالد كااااااااان فاجعة!!!!!! ...
الأكل ده كله مدخلش مزاجهم .. ليه يا عمونا فيه إيييييييييه؟؟
عشان اللحمة مفيهاش (سميييييييييين) ... ياااااااااااادي النيلة ... أتاري الضيوف ... من البلد.


إللي عايزة أقوله بعد الحدوته دي .. إن الواحد مهما عمل ونيته صافية بالخير مش هيعجب ولازم يطلعله ناس تظن بأفعاله النقص والسوء .. وهي لا تعلم كم من نوايا طيبة خلف أعماله وكم من مجهود أضناه لنيل رضاهم؟

إحنا مش هنعجب مهما عملنا ... عشان كده قررت وأنا بكامل قواي العقلية إني أشيل في الفريزر حتة (سمين) لزوم الزحلقة ... فمن لم يرضى عن اعمالنا .. سيحناله السمين ... وزحلقناه ...


0 التعليقات: