بينما يلعب نادر وعمرو ذوي السبع سنوات في مدخل العمارة ككل يوم من أيام الصيف ........
- وريني رقبتك، إيه ده ... إيه ده؟!!!
يرفع عمرو ياقة "التي شيرت" ليخفي شيئاً ما يزعجه وجوده.
يصر نادر على التحقق من الأمر ويلح في السؤال:
- وريني وحياتك يا عمرو ... إيه إللي في رقبتك؟ ده ماكانش عندك أخر مرة كنا فيها مع بعض.
عمرو مستائاً:
- ابعد عني مش هلعب معاك تاني .....
ويهرول من أمامه باكياً صاعداً بسرعة على الدرج ليختبئ إلى شقته.
يرفع عمرو ياقة "التي شيرت" ليخفي شيئاً ما يزعجه وجوده.
يصر نادر على التحقق من الأمر ويلح في السؤال:
- وريني وحياتك يا عمرو ... إيه إللي في رقبتك؟ ده ماكانش عندك أخر مرة كنا فيها مع بعض.
عمرو مستائاً:
- ابعد عني مش هلعب معاك تاني .....
ويهرول من أمامه باكياً صاعداً بسرعة على الدرج ليختبئ إلى شقته.
يدخل إلى "الشقة" التي تترك والدته بابها مفتوحاً كلما قرر اللعب مع صديقه ليتمكن من الدخول دون الحاجة إلى قرع "الجرس" المزعج، تعودت على ذلك فالشارع هادئ وأمان، وعلى قمته كشك حراسه أمام "فيلا" لشخصية سياسية معروفة، يقف في "الطرقة" قليلاً يتجه بتسلل نحو "الجزامة" ويأخذ منها بدون تفكير فردة من أحد الأحذية، يتسلل مجدداً بهدوء نحو غرفة أخته علا التي تكبره بعام، يراها مفترشة عرائسها كلها، تصفف لتلك وتحمم تلك وتحمل تلك، يرفع يده بفرده الحذاء عالياً ... يقترب منها مشحوناً بالغيظ، تلمحه بطرف عينها، تلتفت نحوه في ذهول ... وتتسع مقلتيها وقد صدى صراخها أرجاء الشقة، لا يعبأ ... لازال يتقدم ... ينهال عليهن جميعاً بالضرب ... يستريح. ترتمي أخته باكية على الأرض وتصرخ مناديه على أمها فتأتيها مسرعة ... ترى ضحايا المعركة "ثلاث عرائس بلا رؤوس أو أطراف ... وأخته"، ويلقى مصيره بنفس فرده الحذاء.
****
يظهر عمرو من جديد في مدخل العمارة ... يتهلل نادر لرؤيته فقد اختفى لعدة أيام، نادر مُصراً على معرفة ما لم يخبره به في المرة السابقة:
- مش عاوز توريني بردو إيه إللي في رقبتك ده؟
- مفيش حاجة خلاص.
- كداب .. أمال لابس ليه كوفيه واحنا في الصيف؟!
عمرو غاضباً وقد ساءه إلحاح صديقه:
- أنت كده هتطههأني منك ... هسيبك تاني والله.
نادر مستذكياً: خلاص أنا عرفت إيه ده.
عمرو وقد ظهرت عليه علامات الوجل:
- بجد؟؟؟؟
نادر مبتسماً:
- أيوة.
- مش عاوز توريني بردو إيه إللي في رقبتك ده؟
- مفيش حاجة خلاص.
- كداب .. أمال لابس ليه كوفيه واحنا في الصيف؟!
عمرو غاضباً وقد ساءه إلحاح صديقه:
- أنت كده هتطههأني منك ... هسيبك تاني والله.
نادر مستذكياً: خلاص أنا عرفت إيه ده.
عمرو وقد ظهرت عليه علامات الوجل:
- بجد؟؟؟؟
نادر مبتسماً:
- أيوة.
يجهش عمرو بالبكاء ويشعر بالعار في نفس اللحظة تظهر أخته على الدرج نازلة ... يشتعل غيظاً ويمسح دموعه مسرعاً وقد سبقته خطواته نحو الشارع العريض الهادئ.
تقترب علا من نادر ... تهمس إليه بصوت خبيث:
- ماله ده؟.
نادر متعجباً:
- معرفش.
تقترب أكثر من نادر وقد أسعدها رحيل أخيها متحدثة:
- تحب يكون عندك وحمة زي إللي في رجل ماما؟.
يسأل نادر في جهل:
- يعني إيه وحمة؟
تجيب وقد أطربها جهله:
- دي "دكانة" هتبقى موجودة في جسمك فيها أكتر حاجة كان نفسك فيها ومش عارف تاكلها.
يندهش:
- طيب أنا نفسي في حاجات كتير ماما وبابا بيقولولي لأ عليها.
هي في حماس:
- لا يا عبيط ... حاجة واحده بس.
- ماله ده؟.
نادر متعجباً:
- معرفش.
تقترب أكثر من نادر وقد أسعدها رحيل أخيها متحدثة:
- تحب يكون عندك وحمة زي إللي في رجل ماما؟.
يسأل نادر في جهل:
- يعني إيه وحمة؟
تجيب وقد أطربها جهله:
- دي "دكانة" هتبقى موجودة في جسمك فيها أكتر حاجة كان نفسك فيها ومش عارف تاكلها.
يندهش:
- طيب أنا نفسي في حاجات كتير ماما وبابا بيقولولي لأ عليها.
هي في حماس:
- لا يا عبيط ... حاجة واحده بس.
يوافق نادر بلا تردد ... تطلب منه الصعود عندهم، يدخلا في هدوء، تراقب المطبخ فلا تجد فيه أحد، تشعل البوتاجاز وتأتي بملعقة "ستانلس" ..... وتسخنها على النار.
اتطفت
ملحوظة: لتكبير الصورة اضغط عليها
1 التعليقات:
يا نهار ... دى مش شقاوة ده إجرام :)
إرسال تعليق